بمنتهي القسوة دي بداية النهاية

[size=24]

بمنتهي القسوة دي بداية النهاية

بمنتهي القسوة دي بداية النهاية _

الإسم : سميرة

السن: 38

الحالة الاجتماعية : أرملة

الوضع الصحي : + HIV

سميرة كانت بتعيش حياة هادئة طبيعية جدا مع جوزها وولادها الأربعة
.... كانوا بيكافحوا بس كانت راضية وأهم حاجة الولاد … سميرة دخلت فصول محو
الأمية وجوزها كان خريج ثانوي صناعي استمرت حياتهم 16 سنة .. كانت
حياتهم فيها طمأنينة لغيت ما تعب جوز سميرة قوي وحولوه لمستشفى الحميات
وهناك اكتشفوا إنه مصاب بـفيروس الHIV.

ولأن جوز سميرة كان بيشتغل عمل حر فـما كانش له معاش وبدأت سميرة تشتغل
عشان توفر دخل كافي ليها ولأولادها ولجوزها قبل مايموت .

بعد وفاة الزوج بـ6 شهور استدعت وزارة الصحة سميرة وأولادها الأربعة وأخو
جوزها عشان يعملوا تحليل فيروس نقص المناعة . و نتائج التحليل كانت
ايجابية لسميرة وسلبية لأولادها وعمهم.

سميرة بتشتكي من معاملة الدكاترة في المستشفيات "محدش قلنا إنهم بيحللوا
ببلاش في وزارة الصحة، احنا قعدنا 6 شهور بعد ما جوزي مات مش عارفين
نعمل التحليل". وتضيف سميرة على إن معاملة الدكاترة في المستشفيات
لمرضى الإيدز سيئة جدا فبتقول "ده حتى اللي بتيجي تنظف الأرض بتبقى
قرفانة مننا".

سميرة دلوقتي بتاخد مضادات الفيروسات (ARV treatment) وبتواظب علي الذهاب
لوزارة الصحة لصرف الأدوية اللي بتتصرف مجانا لمرضى الإيدز.

سميرة بتعتمد على ايمانها بالله في كل مشاكلها: "أنا عايشة بالبركة
النهاردة معايا بكرة ماعيش ... المهم إننا عايشين.... في عزالمرض بأقف
اغسل هدومي بالكلور وما أخليش حد يغسلهم غيري".

وتضيف سميرة إنها خايفة جدا إن أي حد يعرف عن إصابتها "أنا عندي بنات
عايزة اجوزهم". ماحدش عرف حقيقية مرض سميرة إلا والدتها وأخواتها ولكنها
ملاحظة فرق في المعاملة، فبعد ما كانت بتربطهم علاقة قوية جدا، دلوقتي
هما بيخافوا مني . "وحتى أهل جوزي برغم إنهم عارفين طرق نقل المرض، بس هم
كانوا بيعاملوا ابنهم كده بردوا".

وبتضيف سميرة "يا ريتني كان عندي وعي أكتر عن المرض كان ممكن أحمي نفسي"
وبتضيف

" ... ليه الناس بتعامل مريض الإيدز كده؟ عشان سببه العلاقات الجنسية؟ مش
شرط …. فيه دكتور لما دخلنا العزل قال لنا بمنتهي القسوة دي بداية
النهاية".

الموضوع منقول للإفادة والعبرة

شكراً لمرورك بالموضوع يا شبورة

لا حول ولا قوة إلا بالله

شكراً يا تيتو على المشاركة